تسمية العرضة

العرضة

هي فن من الفنون الشعبية في منطفة الخليج العربية على وجه التحديد، يعتمد الحركة والإيقاع والكلمة الموزونة في نسق أدائي جماعي الطابع، يعد من أروع أنساق الأداء الجماعي وأكثرها اتساقاً، وهو فن مهيب متزن لا يأنف من المشاركة في أدائه أحد كبر مقامه أو صغر، كونه يرتبط بمجموعة من القيم والمبادئ العربية السامية، ذات الطابع الوطني والإجتماعي والقومي، وهو يعرف في منطقة الخليج بأسماء مختلفة نسوقها هنا على سبيل التعريف.

العرضة النجدية

وهي عرضة أهل نجد، ولا تختلف هذه العرضة كثيراً عن العرضة السيفية (التي تقام على شاطئ البحر) ولكن يتم إستخدام الدفوف الكبيرة (المراجيف) فيها، والتي يتراوح عددها مابين خمسة إلى ثمانية دفوف، ودف واحد صغير أو أثنين، الأول يسمى (الصاقول) والثاني يسمى (المرد) كما يستخدم فيه أيضا طبل واحد، يمسك باليد ولا يعلق على الأكتاف مثل العرضة السيفية، ولا تستخدم فيها (الطاسة) أبداً، أما في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية، فأن هناك طبول كبيرة للتخمير، وأخرى صغيرة للتثليث، وهي تشبه إلى حد ما دفوف المنطقة الشرقية إلا أنها مغطاة من الجانبين بالجلد، ومحيطها مزركش بدناديش جميلة، وتقرع هذه الطبول بعصا صغيرة معقوفة الطرف، أما في المنطقة الجنوبية من المملكة فإنهم يستخدمون (الزير) ذا العمق المخروطي في الإيقاع، وفي المنطقة الغربية يشبه شكل الدف والطبل المستخدمان في العرضة.

العيّالة

وهي عرضة أهل دولة الإمارات العربية المتحدة، ولها عندهم عدة أنواع (تتفق في الوظائف والأساسيات وتختلف في التفاصيل) منها: الساحلي التي يمارسها أهل الساحل، والبري التي يمارسها بدو الصحراء، والجبلي التي يمارسها قاطنوا الجبال ويقصد بالعيالة هنا “المعتدون”.

البداوية

هي عرضة أهل البادية (البدو) وفيها يقف المشاركون صفين متقابلين، وبين الصفين يقف شاعر يلقنهم أبيات الشعر، وتتميز هذه العرضة بألحانها السريعة، وبخلوها التام من الطبول والدفوف، التي يتم الأستعاضة عنها بالتصفيق، وضرب الأرجل في الأرض، والزعيق.

عرضة أهل قطر

وهي العرضة التي تعنينا هنا، وتتميز بوجود ثلاثة طبول للتخمير، وعدد من الدفوف يتراوح ما بين خمسة إلى ثمانية دفوف، من بينها دف صغير، نسبة إلى باقي الدفوف، يسمى (الصاقول) وطاسة أو أثنتين على الأكثر.


المراجع

من كتاب عرضة أهل قطر
المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا